|
شعر و أدب واحة من الخيال والحقيقة ونشر المشاعر النبيلة الهـادفة من شعر وخواطر وروايات |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
الحب الاعمى
كان يا ما كان
في قديم الزمان، ولم يكن على الأرض بشر بعد كانت الفضائل والرذائل، تطوف العالم معا وكانت تشعر بالملل الشديد! وذات يوم، وهم في بحث عن ما يشغل أوقات فراغهم ويخفف عنهم وطأت الملل.. اقترح الإبداع لعبة وأسماها "الغميضي"، فهلل الكل ورحب.. وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أنا سأغمض عيني، وسأبدأ العدّ، وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء. ثم اتكأ بمرفقيه على جذع شجرة، وبدأ يعد: واحد.. اثنان.. ثلاثة.. وأخذت الفضائل والرذائل تختفي واحدة تلو الأخرى: فوجدت الرقة مكانها فوق القمر، والخيانة أخفت نفسها في كومة زبالة ودلف الولع بين الغيوم ومضى الشوق إلى باطن الأرض. أما الكذب فقال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة، لكنه أخفى نفسه في قاع البحيرة.. والجنون يعد: تسعة وسبعون.. ثمانون.. واحد وثمانون.. خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها.. الحب وحده، كعادته، لم يكن صاحب قرار، ظلل مترددا في اختيار مكان اختفائه، وهذا غير مفاجئ لأحد.. فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب، والجنون يعد: خمسة وتسعون.. سبعة وتسعون.. وعندما وصل في تعداده إلى المائة قفز الحب وسط أجمة ورود واختفى داخلها.. فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا: أنا آت إليكم.. أنا آت إليكم! كان الكسل أول من أنكشف، لأنه لم يبذل جهدا في إخفاء نفسه.. وبعده بانت الرقّة المختفية فوق القمر، ثم خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس، وأشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض.. وجدهم الجنون واحدا بعد الآخر غير الحب. بحث وبحث حتى أصيب باليأس والإحباط، وكاد على وشك التوقف حين اقترب منه الحسد وهمس في أذنه: الحب مختف بين الورود. التقط الجنون شوكة تشبه الرمح.. وأخذ يطعن الورود بشكل عشوائي.. ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب.. فظهر الحب وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه.. فصاح الجنون نادما: يا الهي ماذا فعلت؟ ثم اقترب من الحب وسأله: ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر؟ فأجابه الحب: لن تستطيع إعادة بصري، لكن لا زال هناك ما تستطيع فعله لأجلي.. كن دليلي! وهكذا منذ فجر الخليقة.. يمضي الحب الأعمى.. يقوده الجنون منقول !! |
#2
|
||||
|
||||
تسلم اخوي لكن الموضوع سبق وضعه لكن ماعندي الرابط
|
#3
|
||||
|
||||
الــــــــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــــ ــــــــــه نـــــــــــص جــمـيـــل
و غـــــــــامــــض وعـــــــــمـــــــــيق مـــــــــلـــــــــــئ بـــالــــحـــكــــــــــمـــــــــــه. أســـــــــتـــــــــــاذي ...لإ خــــتــــيـــــارك عـــذوبــــــه و عــــمـــــق...:90: ولـــــو جــــودك حب و جمال يسيل رقه وعذوبه. دمت بخير. |
#4
|
||||
|
||||
[frame="9 50"][/frame]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ما أجمل الاطلاله الراقيه .. عزفت على أوتار الحكمة باختيارك للنص.. ربما كان مكرر ولكن أنا موقنه بأن عازف اوتار الاختيار يختلف تماما.. فقد أحس وشعر حتما بما نقله لنا .. ربما االاعمى أصبح مقياسا للحب والمجنون أصبح دليل العاشق .. ليس فقط عشق إنسان لانسان بل أن الانسان حينما يحب شيئا ما حب أعمى فانه يجهل عيوبه فلا يرى الا المحاسن ويرفض أن يرى العيوب وإن راها لا يفكر بها لانه يعمي بصيرته تماما .. هو حس العاطفه حينما يتجلى يخفي العقل وزارعة ويستجلب حمى العاطفه .. حكمة رائعه .. شكرا كاتبنا الراقي جدا ... محمد عيد |
#5
|
||||
|
||||
زيـزفـون
شـكرا علـى توقفـك واعـتذر على تكرار وضع هذا النـص هنـا. |
#6
|
||||
|
||||
سماء بلادي..
اسمك يثير الزهو، هل سـمعتها من أحد قبلي؟! شكرا على قراءتك ومتابعتك.. كلماتك في حقي كبيرة. |
#7
|
||||
|
||||
العزيزة زهرة الخزامى دائماً تبثين أريج زهورك أينما حللت.. أشكر لك متابعتك الجميلة وهو والله حافز كبير للتقدم. |
#8
|
||||
|
||||
ربما لم أسمعها من قبل ..بأن إسمي يثير الزهو .. وحقيقة ربما لا يعرف قيمة
الكلمات إلا من يتقنها فكان لا بد أن تكون نظرة محمد عيد تختلف عن الباقي فكيف لا وهو ينثر الكلمات حتى تصبح ماس نادر براق يخطف أبصار من يعرف قيمته .. |
مشاركة الموضوع: |
|
عناوين مشابهه | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | ردود | آخر مشاركة |
الانسان قبل الحب وعند الحب وبعد الحب | العبري للابد | شعر و أدب | 12 | 10/03/2011 06:05 PM |
كلمات ف المسن...والتقليد الاعمي.... | اميرة السلطنه | شعر و أدب | 1 | 28/07/2010 07:47 PM |
|