|
إسلاميات يهتم بكل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية والفقه و المفاهيم الإسلامية الصحيحة |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
|||
|
|||
((( سكــــــرات المــــــــــــوت )))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،وبعد: أخي وأختي في الله : هل شاهدت المحتضر وهو في شدة سكراته ونزعاته ؟ هل تأملت صورته بعد مماته . هل تذكرت انك سوف تصير إلى ما صار إليه ، وستذوق ما ذاقه من الآلام والكربات وهو في النزع الأخير ؟ دخل الحسن البصري ـ رحمه الله ـ على مريض يعوده ، فإذا به يجده في سكرات الموت ، وعند ذلك اخذ ينظر إلى كربه والى شدة ما نزل به ، ثم انصرف إلى بيته حزينا منكسرا . نعم لقد رجع إلى بيته بغــير اللون الذي خــرج به ، فإذا أهله يقولون له : يا إمام ، الطعام ـ يرحمك الله ـ فقال : يا أهلاه ، عليكم بطعامكم وشرابكم ، فوالدي نفسي بيده ، لقد لقيت مصرعا لا أزال اعمل له حتى ألقاه ؟؟ ورحم الله الخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز الذي ارجف بذكر الموت قلوب جيله رهبة ، فنفضت رانها ، ثم انثنى ، فحرك إلى الشهادة حنانها . ها هو ذكر أحد جلسائه الموت ، فيقول له : اكثر ذكر الموت ، فانك لا تكون في ضيق من أمرك ومعيشتك ، فتذكر الموت إلا اتسع ذكر عليك ، ولا تكون في سرور من أمرك ، وغبطة ، فتذكر الموت إلا ضيق ذلك عليك . وهاهو التابعي الجليل محمد بن طعب القرظي ـ رحمه الله ـ يحدث عن عمر بن عبدالعزيز فيقول : لما استخلف عمر بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ بعث إلي وأنا بالمدينة ، فقدمت عليه ، فلما دخلت جعلت انظر إليه نظرا لا أصرف بصري عنه ، متعجبا ، فقال : يا ابن كعب : انك لتنظر إلي نظرا ما كنت تنظره ؟! قلت : متعجبــا!. قـال : ما أعجبك ؟ قلت : يا أمير المؤمنين : أعجبني ما حال من لونك ، ونحل من جسمك ، ونفى من شعرك . فقال : كيف لو رأيتني بعد ثلاثة ، وقد دليت في حفرتي وسالت حدقتي على وجنتي ، وسال منخري صديدا ودودا . عند ذلك شاع خبر عمر في الآفاق ، حتى إذا أرسل إلى أعيان الكوفة : بادروه ، وجلبوا شاعرهم أعشى همدان معهم ، يعلن له قناعتهم وبراءتهم من أمل يطارده عمر ، قد عرفوا جده في إجلائه عن دار الإسلام . وينطلق الأعشى بين يدي عمر : وبينما المرء أمسى ناعما جذلا ***** في أهله معجبا بالعيش ذا أنق غــرا أتيح لــه من حينه عــرض ***** فما تلبــث حتى مات كالصــعق ثمت أضحى ضحى من غب ثالثة ***** مقنعا غيـر ذي روح ولا رهــــق يبكي عليه ، وأدنوه لمظلمــــة ***** تعلى جوانبهـا بالتــرب والفـلـق إنما تزود مما كــان يجمعـــــه ***** إلا حنوطا ومما واراه من خــرق وغير نفحــة أعواد تشــب لـــــه ***** وقــل ذلـــك مـــن ازاد لمنطلــق وعندئذ تنهمر دموع عمر بالبكاء ، وتختلط بأصوات نشغاته ، ليتجاوز تراد صداها دهورا تتعاقب ، يقود المربين المسلمين. وبعد ، أخي وأختي : تذكر اليوم الذي تنتقل فيه إلى أول منازل الآخرة ، تذكر اليوم الذي تؤخذ فيه من فراشك إلى لوح المغسل ، ليغسلك ، ثم يلبسك الأكفان. فأخبرني ـ رحمني الله وإياك ـ ما الذي ينفعك ؟ الملاهـي، والشــهوات، والمنصـب، والكرســـي،والمال، والحـــرام، والشــهرة. لاوالذي نفسي بيده ، إنما ينفعك العمل الصالح الذي قدمته بين يدي الله مخلصا منيبا منكسرا . وأما ما سوى ذلك فإلى الشقاء والبوار ، أعاذني الله وإياك منه ، ورزقنا ـ جميعا ـ الاستعداد للآخرة بقلوب المخلصين ، وأعمال الصالحين ، وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، انه ارحم الراحمين ، واكرم الاكرمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . |
#2
|
|||
|
|||
الله يرحمنا .. ويوفقنا ...
|
#3
|
||||
|
||||
آميـــــــــــــــــن وشكرااااااااا اخوي على هذا لموضوع
|
#4
|
|||
|
|||
مشكووووووووووين على مروركــم الكريــم على موضـوعـــي
وعســى أن يوفقنـــا الله الى مــا يحبــه ويرضــاه (( اللهــم آميـــن )) |
#5
|
|||
|
|||
الله يسترنا ..ويرحمنا على الارض ويوم العرض يا مالك اعظم عرش
المفروض الانسان ما ينسى الاخرة والموت والحساب ويحب الدنيا ومظاهرها اللى ما تسوى! ياااااااااااااااااااااااااااارب ارحمنى واسترنى بسترك الجميل |
#6
|
|||
|
|||
((( اللهـــــــــم آميــــــــــن )))
أختـــــي: لــو تــذكــــر الانســــان أنـــه عابــر سبيـــل فــي هــذه الدنيـــا الفانيــة لعمـــل للآخــــرتــه ، اللهــم قنـــا من عــذاب النـــــار يا أرحـم الراحميـــن. |
#7
|
||||
|
||||
الله يرحمنا برحمته ,,
مشكور اخويه ع الموضوع ,, (( اللهم أجعلنا من الصالحين )) اخوك : المزاحمي . |
#8
|
|||
|
|||
مشكووووووووور يا أخوي , ويعطيــك العافيــــــة
وعســى أن يوفقنـــا الله الى مــا يحبــه ويرضــاه (( اللهــم آميـــن )) |
#9
|
||||
|
||||
اشكرك على الموضوع الجميل
|
#10
|
|||
|
|||
موضوع جميل والله يوفق الجميع ويرحمنا برحمته ...
|
|