|
موضوعات عامة المواضيع التي لاتشملها أقسام المنتدى |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
الانكسار والانتصار
شتان بينهما .......... ففى حالة الإنكسار يكون الانسان فيها ضعيفا ، لا يقوى على الوقوف
مهزوما ، رافضا الحياة بذاك الشكل ، بل ويفضل الموت عن الحياة متمنيا فيه الراحة التى لم يجدها بالدنيا . بينما فى حالة الانتصار ، يكون الانسان فيها محب للحياة ......... بل يعشقها ، لاحساسه بالقوة والتقدير . الحالاتين شتان بينهما رغم إنه فى كلا منهما انسان واحد وكأنه شخصين وليس شخص واحد تلك هى لنتاملها . الانسان يمر عليه الكثير من الفرح والكثير من الحزن ، يمر عليه الكثير من الانكسار والكثير من الانتصار ، يمر عليه الكثير من النجاح وكذلك الكثير من الفشل . وفى كل مرة يكون انسان مختلف عن الحالة الاخرى ........ تتعدد شخصيتنا بكل حالة نمر بها تختلف نظرتنا للامور كل مرة تمر بنا حالة من تلك الحالات . تارة نصبح محبين للحياة وتارة أخرى نمقتها بكل شدة ........... تارة نعيش فى يسر وتارة أخرى نعيش فى عسر ........ تارة نكون أقوياء ومفعمين بالحياة ونملىء الدنيا بالاعمال وتارة أخرى نكون ضعفاء نستكين ، وكأنها سكينة الموت . طبيعة البشر كذلك ، مع تقلب الحالات تتقلب شخصية الانسان . الهدف من هذا التقلب معروف ان يثقل الانسان بكل تجارب الحياة الفرح مع الحزن ، السعادة مع اليأس ، القوة مع الضعف ........... فيدرك ويتذكر فى قوته وقت ضعفه والعكس صحيح ، والحكمة فى ذلك لعدم قبوعه وإستكانته فى حال واحد ، لتغير الادوار ....... فالقوى اليوم غدا ليذوق الضعف وكأس يدور على الجميع لابد وأن يتجرعه الكل ، فدوام الحال من المحال . يأتى دور المفلح هنا .......... ( قد أفلح من زكاها ، وقدخاب من دساها ) نعم . فالمؤمن الفطن هو من يمر بكل الحالات متمسكا بشىء واحد فيه حصنه من الاختلاف والضياع النفس المطمئنة بوجود الله فى كل الحالات ، هو رب العباد فى كل الاوقات ، فى الأزمات والرخاء ، فى كل الحالات لابد وأن تنتصر تلك النفس داخلنا حتى نمر ما نحن فيه بسلام ، حتى نمر من تلك الاختبار بسلام ........... فالغنى إبتلاء نعمة ، كما الفقر إبتلاء نقمة ، الاثنين معا إختبار لنا وقد أفلح من زكاها فى الحالتين . لا تعبد الله فى الرخاء فقط ............. لا تتذكر ربك عند الأزمات فقط ......... بل كن مطمئنا بوجوده دوما فى كل الحالات . فهو باق ونحن الى زوال ، هو الاله فى كل وقت وكل زمان وكل مكان ، فهو الثابت ونحن المتغيرون ............ كل شىء حولنا يلف ويدور ويختلف ويتغير ويتلون ويزول بينما الرحمن سبحان له الدوام ، يغير ولا يتغير ، وتذكر أيها المؤمن ، ان الله يمهل ولا يهمل فلابد لك وان تزكي نفسك لتفلح ، فان لم تزكيها تلك الخسران المبين ، فالله الغنى عن العباد ، والعباد هم الفقراء الى الله . التمسك بهذه النفس المطمئنة ليست بالشىء السهل ......... بل الذى يتمسك بدينه اليوم وكأنه ممسك جمر من النار بيديه .......... فتلك تتطلب قوة ليست كأى قوة ......... قوة الايمان بالله لا يملكها الا المؤمن القوى ............... ليتى جميعنا نملكها ......... فهى كالمفلح الذى يقوى على اقتنائها وإمتلاكها ، فقد أفلح وأعتصم من شرور الدنيا ........... وليتى كل ما يتمناه المرء يدركه ، فالامنية وحدها لا تكفى لامتلاك تلك القوة ............. بل لابد والعمل عليها والاشتغال عليها لتكبر وتزيد فهى كالثروة التى تنميها لتكبر وتعصمك من الفقر ، هى كذلك بكثرة أعمالك للخير ، ببعدك عن فعل المعاصى بتركك للذنوب ، بتمسكك بالقرآن والسنة ، بعبادتك لله كأنك تراه ، تزيد من رصيدك بتلك القوة .............. فهذا هو الانكسار والانتصار الحقيقى ، الانكسار لمن خاب وأخفى هذه النفس المطمئنة بالايمان بالله ........... والانتصار لمن أفلح وزكاها وأطمئن بوجود الله فى جميع الاوقات . حقا شتان بين الإنكساروالأنتصار هذا ، فكأنه الفرق بين الظلمة والنور، بين الجهل والمعرفة ، بين الليل والنهار ، بين الجنة والنار ، أخيرا بين الضلالة والهداية . مما راق لي |
#2
|
||||
|
||||
: الانكسار والانتصار
حياك الله اخيتي
احسنت الاختيار ، وقد راقني ما راقك انها حقا نصائح من ذهب لك مني خالص الود والتقدير |
#3
|
||||
|
||||
: الانكسار والانتصار
وجودك يسعدني
|
#4
|
||||
|
||||
: الانكسار والانتصار
ما اسعدني بهذا الرد الجميل شكرا من الاعماق |
|