قصيدة ( شموع يُذيبُها القدر )

[align=justify][align=justify]

(شموعٌ يـُذيبُها القدر)

تئنُّ جوارحُ العشــاق إن نامـــــوا وإن سـهروا
ويذكرُهم لســانُ القـوم إن غابوا وإن حضـروا
فهم شــــمعٌ يـُضئُ الكـــونَ ثم يُذيبُه القــــــدرُ
وهم زهــرٌ يفـــوحُ العطرَ ، كيف يشمُّه الحجرُ؟
وكـــم من حاســدٍ يؤذيـهِ وردُ الحبِّ يزدهـــــرُ
فــــلا تتـألمى مهمـــــا رأيتِ الجـــــوَّ يعتــكــرُ
فإن الروضَ لا يـُؤذيـهِ أن يتســاقطَ المطــــــرُ
ولولا المطرُ الســـــاقطُ لم يُزهــــــر لنا زهـــرُ
حديثُ الـــروح قد باح به التنـهـــيدُ والنظـــــرُ
ولولا الشـوقُ فى الأضلاع لم تشـرد بنا الفِكرُ
ولـولا أنتِ مـلء القــلبِ لــم يتحـــــرك الوتــرُ


سأشدو باسمك المحبوب مهما لامنى البشـرُ
وأطرى حســـنَكِ الفتان ، مهمـا يغضبُ القمـرُ
وأهواكِ إذا ما عشــــتُ حتى يســكنَ الصــدرُ
فأنتِ الماءُ والدنيا ســـرابٌ بعـــــدكِ العمـــــرُ
وأنتِ الشــاطئُ المأمولُ مهمـا ضمنى البحــرُ
هواي وجنتى يحلــو على ذكراكِ لى الســـهرُ
مليكـة َ قلبى الولــهان بى النيرانُ تســـتعــرُ
فهـل أعدتكِ أشــواقى وعذب قلبكِ الهجــــرُ؟
وهل أحسســـتِ بى طيفـــًا تمثله لكِ الفِكــرُ؟
وهل عيناكِ لى حــنتْ ودمعُ الشــوق ينحدرُ؟
تعالىْ فى دروبِ العشــق كم من قبلنا عبروا
تعالَىْ عمــرُنا يمضى وعمـــرُ الفرح ينتطـــرُ
بأمـــرِ الحبِ لا الحســــادِ يا أملى ســــنأتمرُ
وإن سمعوا لنا شعرًا ، أجل لم يكذب الشــعر
كمن فطـنوا إلى كأسٍ وقــــد دلـتهم الخمــــرُ

¤¤¤ ¤¤¤ ¤¤¤
شعر / محمد السخاوى
عضو اتحاد كتاب مصر