بقلم - اسلام علوى
كلما رأيت انحرافات هذا الرجل أحسست بواقع مرير نعيشه نحن كمصريين حيث اصبح الفساد يملأ الوطن ، هذا الوطن الذي اندلعت فيه ثورتان كان الدافع الرئيسي فيهما هو محاربة الفساد واسترداد أموال الشعب المصري التى استولى عليها نخبة من الفاسدين ومصاصى دماء الشعب وهى الأموال التى تم تهريبها بمعرفة أنظمة احترفت تعاطى الفساد والتربح من السلطة الحاكمه ,ولا شك في ان هذا الرجل الذي اصبحت استثماراته تتلاعب يوما بالبورصة المصرية ويوماً بالاقتصاد المصري كما تلاعب ايضا بمشاعر الناس تحت ستار مشاريعه الخيرية التي تم استغلالها فى تفشى الفساد في البلد ، فتارة يكون رجل الحزب الوطني ومن المنتمين اليه ويقدم كل امواله الحرام تحت تصرف و في خدمة نظام مبارك الذي ساعده علي الاحتكار وشراء الاراضي ، وتارة أخري يكون رجل الاخوان الذي يقدم المساعدات لحزب الحرية والعدالة الحاكم ومساعدة رئيسه المعزول بملايين الجنيهات.
توقفت طويلاً أمام هذا الاعلان فى صحيفة الموجز عن كتاب يكشف فساد منصور عامر وتوقفت يدي عن الكتابه وعقلي عن التفكير عندما قرأت الفضائح والكوارث التى أفصحت عن حقيقه رجل الاعمال منصور عامر واسقطت القناع الزائف الذي ظل به أمام أعين المصريين.
لقد أبرزت هذه الصحيفة فضائح عدة منها علاقاته برجال مبارك وتسهيلات في شراء الارضي بالقري السياحيه بأبخس الأسعار وعلاقاته بحبيب العدلي وايضا قوته في الحزب الوطني المنحل وعندما قامت ثورة يناير التى أنهت هذا النظام وأتت بالاخوان لم يسلم من الوطن نت لدغاته حيث مد يده الممتلئه بملايين الفقراء لمساعدة السلطة الجديدة وذلك حتي لا ينكشف المستور عنه ورد الجميل لمن ساعده فى انهاء ملفه المتضخم بالمخالفات في جهاز الكسب غير المشروع وتضمن تقرير الصحيفة أيضا علاقاته بخيرت الشاطر وادارته لاموال الجماعه المحظوره سرأ ولم يكتفي بذلك بل امتد فساده الي خارج الوطن من صفقات مشبوه اطاحت بأمال الكثير من الشباب واحلام المصريين البسطاء.
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه كيف تتستر الدوله علي رجل بهذا الكم من الفساد كل هذه السنوات، وعلى الرغم من أن ثورتين في الرأس توجع ولكن فى حالة منصور عامر يبدو انه قد تحصن جيداً من هاتين الثورتين ،، فهل يحتاج الي ثورة ثالثة حتي يأخذ العقاب الذى يستحقه بعد ان أصبح وكأنه الفساد يمشى على قدمين.