بقلم ـ إسلام علوى
ما قرأته مؤخراً فى الكثير من الصحف ومواقع الانترنت عن فساد رجل الأعمال منصور عامر وما تناولته على وجه الخصوص صحيفة الموجز من معلومات موثقة عن علاقات منصور عامر بجماعة الإخوان المسلمين ومن قبل بلجنة السياسات فى الحزب الوطنى المنحل جعلنى أتذكر المثل القائل "ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع " فمنصور عامر صعد كالصاروخ فى ظل الحزب الوطنى وتمكن من الحفاظ على هذا الصعود ليس بتحالفه مع الإخوان فحسب بل بتقديم الكثير من الخدمات للجماعة ولمكتب إرشادها ولأعضائها الفاعلين والبارزين .. فحسب ما نشرته صحيفة الموجز أن هناك كتاباً سيصدر فى القريب العاجل عن فساد منصور تناولت الصحف مقتطفات منه أبرزها انه كان على علاقة سرية بمرشد الإخوان السابق مهدى عاكف وانه كان يستضيف قادة الجماعة فى منتجعاته السياحية بورتو مارينا بل وقام أيضا باستضافة رموز الجماعة وكانت الفاتورة يتم دفعها من أموال الوقف المصرى الذى كانت أمواله تذهب الى خزانة مكتبة الإرشاد.
منصور عامر بعد أن كان محتميا بالجماعة التى جسمت على أنفاس المصريين لمدة عام كامل ،أصبح الآن مثل الريشة فى مهب الريح خاصة بعد أن بدأت تتكشف خيوط علاقاته السرية بتلك الجماعة الإرهابية ، وقد بات السقوط قريبا جدا من الرجل الذى ظل لسنوات يحلق فى الفضاءات الاستثمارية المفتوحة بدعم من نظام مبارك قبل ثورة يناير ثم نظام الإخوان فيما بعد.
منصور عامر يصعد الآن نحو الهاوية، فهو ما يزال يتمتع بحرية حركة غير عادية وكأن أعين النائب العام والأجهزة الرقابية لا تراه.. ولكنه فى حقيقة الأمر فى طريقه الى مصيره المحتوم .. فإن كانت المعلومات التى نشرتها صحيفة الموجز حقيقية واعتقد أنها حقيقية بالفعل فأنها كفيلة بأن يصبح مقر إقامته خلف أسوار السجن بدلا من منتجعات " البورتو" التى تملأ سواحل مصر .
أعتقد أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد مفاجآت ومفاجآت تخص منصور عامر .. وعلى الرغم من أنها مفاجآت غير سارة بالنسبة له ، إلا أنها ستكون مفاجآت أكثر من سارة بالنسبة للملايين من المصريين الشرفاء.