كان هناك الملك له وزير حكيم في يوم من الايام ذهبا لصيد الحيوانات وكان الوزير كلما اصاب الملك شيئا كان يقول (لعله خيرا)وهما في طريقهما وقع الملك في حفرة عميقة فقال له الوزير (لعله خيرا)ونزف من يده دم كثيف فذهبا الي الطبيب فقال يجب قطع الاصبع حتي لايضر الجسم فغضب الملك ورفض ذلك الا ان اصبه لم يتوقف عن النزيف فقام بقطع الاصبع فقال الوزير (لعله خيرا)فقال الملك ما الخير في ذلك فغضب الملك غضبا شديدا وامر الحراس بحبس الوزير فقال الوزير (لعله خيرا)وماضي الوزير فترة طويلة داخل السجن وفي يوم من الايام ذهب الملك واخذ معه الحراس لصيد فوقع الامير في يد جماعة من الناس الذين يعبدون الاصنام فاخذوا الملك وارادوا ان يقدموه قربانا الاصنام ولكن عندما وجدوا ان الملك اصبعه مقطوع تركوه وعندما وصل القصر طلب من الحراس ان ياتوا بالوزير فروى ما حدث معه له واعتذر منه وقال الملك عندما امرت الحراس ان يسجنك قلت (لعله خيرا) فما الخير في ذلك قال لو انك لم تحبسني كنت ساكون قربانا الاصنام بدلا منك (فلعله خيرا)فقلا الوزير ان الله عندما ياخذ من الانسان شئ فانه يكون حتي يمتحن الله الانسان ولوان اصبعك لم يقطع كنت الان تقدم قربانا الاصنام ففرح الملك فرحا شديدا وقال( لعله خيرا)
زهرة الاسلام