دعوة للحب بين ابناء الوطن

زرع الاسلام فى الانسان المؤمن عقيدة التوحيد فمنحه بذلك حريته تاكيدا لكرامته ،
وأرسى له قيمة العدل بكل ما يحمل من معنى ، والمساواة بدلالاتها المتعددة ، فالناس جميعا
أخوة فى الله لا يتميز أحد على أخر ، فكلهم من أصل واحد ، الاب واحد والام واحدة .
يقول الله سبحانه "خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء "
فيكون التفاضل بالتقوى والعمل الصالح والسلوك المستقيم ومدى ما يقدمه الانسان لخير بلده
واخوانه وامة الاسلام " خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم
عند الله أتقاكم "


بهذه القيم وضع الاسلام حدا وأصبح المؤمنون بنعمة الله اخوانا متحابين يسود بينهم الحب والمودة والتضامن الاجتماعى ويعمل كل منهم على اسعاد غيره فى أخوة أكدها القران الكريم
"انما المؤمنون أخوة " .فالاسلام كرس التعايش السلمى والتكافل والتعاطف بين أبنائه وبين
شركائهم فى الوطن ، وان يحب الواحد منهم لاخيه ما يحبه لنفسه وان يكره له ما يكره لنفسه
وذويه ،وهكذا يحرص الاسلام على زرع المحبة والمودة والتضامن بين أبناء الوطن ، محبة فى الله وفى الوطن وفى الحياة الحرة الكريمة التى تنمى الامن والامان والسلام الاجتماعى لابناء الوطن فيبشرنا الله فى الحديث القدسى حين ينادينا ربنا يوم القيامة :
أين المتحابون بجلالى ، اليوم أظلهم فى ظلى يوم لا ظل الا ظلى "
وهى دعوة للحب والتكاتف بين أبناء الوطن العربى باكمله .