أنباء عن إقالـة وزيرة الإعلام المصرية درية شـرف الدين

أنباء عن إقالـة وزيرة الإعلام المصرية درية شـرف الدين
نبض الوطن ـ ياسمين أشرف:

تتردد الآن وبقوة داخل أروقة مجلس الوزراء أنباء تشير الى أن هناك اتجاه قوى نحو صدور قرار بإقالة الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام خلال ساعات ، وذلك على خلفية تورطها وبشكل لافت للنظر فى حضور توقيع بروتوكول تعاون بين التليفزيون المصرى و قناة بى سى مصر التى يمتلكها رجل الأعمال السعودى الوليد الإبراهيم ، وهو البروتوكول الذى أثيرت حوله الكثير من ردود الأفعال المتباينة والرافضة له من جانب خبراء الإعلام المصرى.
وقد جاءت هذه الأنباء عن إقالة الوزيرة وسط حالة من السخط العام والاستياء الذى اجتاح الوسط الإعلامى المصرى بعد نشر عدة صور للوزيرة فى الصحف والمواقع الإخبارية التى قامت بتغطية هذا الحدث ، فقد ظهرت الوزيرة وهى تقف الى جوار محمد عبد المتعال مدير القناة مما اعتبره البعض اهانة بالغة لمنصب رفيع المستوى فى حجم ومكانة وزارة الإعلام المصرية التى كانت وما تزال قبلة الإعلام العربى وصاحبة الريادة الحقيقية فى مجال الإعلام ، كما اعتبر البعض أن منصب "وزير" يتطلب من الدكتورة درية شرف الدين توخى الدقة والحذر حينما يتعلق الأمر بالظهور إعلامياً كما يستوجب عليها أيضاً الاشتراط بأن تكون الشخصية التى تظهر الى جوارها لا يقل عن درجة وزير أو على الأقل شخصية تتناسب مع حجم ومكانة هذا المنصب رفيع المستوى.
والجدير بالذكر أن الوزيرة درية شرف الدين كانت قد حرصت على حضور توقيع هذه المذكرة التى تشتمل على العديد من الجوانب الإعلامية، منها الجانب البرامجى، وصناعة المسلسلات والأفلام السينمائية ومجال تأهيل الكوادر البشرية وتدريب وتبادل الخبرات والكفاءات.وتتضمن الاتفاقية فى جانبها التسويقى التعاون والتنسيق بين الطرفين فى بعض مجالات التسويق الاعلامى والاعلانى المسموع والمرئى ، وأبرزت الصحف ووسائل الإعلام تصريحات الوزيرة حول هذا البروتوكول والذى أشادت به بشكل مثير للعديد من التساؤلات ومثير للدهشة أيضاً فقد أكدت على إعجابها بهذا التعاون مشيرة الى أن تبادل الخبرات الفنية والإعلامية بين الكيانات الكبري فى مجال الإعلام سيساهم فى تطوير هذه الصناعة فى العالم العربي ووضعها فى المكانة اللائقة التي تستحق ، متناسية أن الإعلام المصرة ككيان كبير لا يمكن مقارنته بأى شكل من الأشكال بقناة مهما كان حجم تمويلها ومهما كان حجم مالكها فالإعلام المصرى كيان كبير له تاريخ عريق فى وقت لم تكن فيه أية كيانات أخرى غيره فى المنطقة العربية بأكملها.


ولم تسلم الوزيرة من الانتقاد الشديد من جانب النشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعى وعلى وجه الخصوص تويتر وفيسبوك ، حيث اشتعلت التعليقات الرافضة لهذا السلوك من جانب الوزيرة فقد كتب البعض موجها التساؤل الى إليها بأن هذه القناة كان الأجدى والأجدر بها أن تنهض بالتليفزيون السعودى الذى أصيب بشبه انهيار تام بسبب ألاعيب شركة إبسوس التى تتعمد تخريب الإعلام العربى ، كما كتب البعض أيضاً أن الدكتورة درية شرف الدين لم يعد لديها ما تفعله سوى التقاط الصور التذكارية مع شخصيات للأسف الشديد لا وزن لها على الإطلاق وقال أخر أنها ارتكبت هذا السلوك الخاطئ بسبب جهلها بالبروتوكولات التى تحكم مثل هذه الحالة .
بينما وجد البعض فى تصريحات وزيرة الإعلام مادة لإطلاق علامات استفهام كبرى ، متسائلين لماذا تجاهلت الوزيرة الكيانات الإعلامية المصرية الكبرى التى سبق لها أن تقدمت من اجل توقيع بروتوكول التعاون مع التليفزيون المصرى ؟ وقد علل البعض رفض الوزيرة للتعاون مع هذه الكيانات الإعلامية المصرية بأنه على رأى المثل "لا يكرم نبى فى وطنه".
يذكر أن الدكتورة درية شرف الدين تواجه الكثير من المشاكل داخل مبنى ماسبيرو
عقب توليها هذا المنصب منذ فترة ليست قصيرة وذلك نتيجة اتهام البعض لها بأنها سببا رئيسيا لغياب العدالة الاجتماعية داخل مبنى ماسبيرو والتى يتم الحديث عنها كثيراً علي غير الحقيقة، فضلا عن ذلك فهناك الكثير من المطالبات بسرعة إقالة الوزيرة حيث يعتبر البعض أن بقائها في المبني يعد مخالفة دستورية كبري، استناداً إلى أن الدستور الجديد يخلو بالفعل من منصب وزير الإعلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن بوابة نبض الوطن