في ذكرى العدوان على اسطول الحرية

اردناها خطوة لكسر الحصار فتحولت الى خطوة لتحرير فلسطين

مرت في الليلة الماضية سنة كاملة على العدوان الاسرائلي على اسطول الحرية ولم يكن يخطر على بالي من كانوا على متن سفينة مرمر في تلك الساعات بان مغامراتهم تلك ستغير معطيات كثيرة بخصوص القضية الفلسطنية وعلى الساحة الدولية حينما انتبه هؤولاء بان اسطولا بحريا عسكريا اسرائليا لا يرى الا في الحروب الكبيرة بين الدول قد احاط بهم .علمو ان الواقعة ستكون كبيرة فقرروا بان لا ياخذهم الاسرائليون بسهولة كالقطعان وبانهم لابد من مواجهة ولو بصدور عالية وايادي خالية من السلاح وكانت المعجزة وسالت الدماء وبعد ساعات من العراك الغير المتكافئ تمكن الجنود اليهود من التحكم في السفينة الرمز وقيدو ركابها وجمعوهم في مكان واحد وجعلوا على رؤوسهم اعداد هائلة من العساكر مدججين بالدروع والاسلحة المتطورة يخفون وجوههم باقنعة لا ترى منها الا عيون خائفة زائفة واقتادوهم الى سجن بئر سبع والبسوهم ثياب السجناء وحينها دخل هؤولاء المغامرين الزنزانات لم يكونوا على علم ما يحدث في العالم ضنوا بان مقامهم سيطول بين تلك الجدران السميكة فاستعدوا لذالك وفوضوا امرهم لله ولم يكن لهم هم الا الاتصال باهاليهم ليطمئينوهم ويصبروهم وفي المساء بدا القناصلة الاربيون يتوفدون على السجون ليطمئنوا على مواطنيهم فقال ديبلوماسي نورفيجيي حينما ساله احدنا ماذا يحدث خارج السجن : ان العالم لا يتحدث الا عنكم وان العلاقات الدولية لن تكون كما كانت عليه قبل حادثة ليلة امس فعلم الجميع ان هدفهم قد تحقق اكثر بكثير مما كانو يريدون وجاء مع القناصلة محامون متطوعون من عرب الداخل من فلسطين لتدريب المقبوض عليهم على كيفية الجواب اثناء التحقيق وما يجب قوله وما الذي لا يجب قوله فقال احدهم ان الخطوة ليست بالخطوةالكبيرة التي قطعتموها نحو فك الحصار على غزة فحسب بل هي خطوة نحوى تحرير فلسطين .لعل الكثير من سجناء اسطول الحرية لم يكونوا ياخذون هذا الكلام ماخذ جد وربما اعتبروه مجاملة لتخفيف عنهم ولكن اليوم في خضم تداعيات الاحداث المتتالية لصالح القضية الفلسطنية وبعد سنة يتيمة صار واضحا بان فلسطين و العرب والمسلمين على موعد قريب مشرق بحول الله


من اجل هذا ....وقياما بالواجب لابد ان نتذكر بهذه المناسبة شهداء مرمر الذين احيت دماءهم الامة كلها وايقضت قطرتها ضمائر الاحرار في العالم باسره ولا ننسى الجرحى الذين بقي بعضهم معطوبا تشهد تضحياتهم على علو قيمة فلسطين ومن الوفاء ان نتذكر كل من شق عباب البحر للقاء غزة ولاجل عيون الاقصى ولا يصح ان نغفل على كل من ساهم في تجهيز وتسهيل انجاز تلك المهمة ولو لم يركبو البحر ولعل اجر بعضهم اكبر من واجه الصهاينة وتأذى من رؤية وجوههم ولابد ان نخص من بين هؤولاء كل من ساهم من الجزائرين في تمكين وفد الجزائر في اسطول الحرية ومن تشريف الوطن واهله ورفع راية البلد بين مختلف الجنسيات في اعالي البحار ومواجهة جنود الخزي والعار .....ولابد ان نخص بالذكر ذالك المواطنين البسطاء والمحسنين الاسخياء والاعلاميين الميامين والمسؤولين الذين لم يعيقوا هذه المهمة تقبل الله من الجميع
بقلم: عبد الرزاق مقري
رئيس الوفد الجزائري في اسطول الحرية