جلس القرفصاء ، وكل أطراف جسده ترتعش ، فهول المصيبة كان أقوى من أن يتحمله انسان بالغ ، فكيف بطفل لم يتجاوز سنه العام العاشر .
لقد قتل أخته بسبب لعبة ، فالسعادة قد تُضَيع طريقها الى قلب هذا الطفل البائس . صحيح أن سعيدا لم يكن ينوي قتل أخته ، لكن القدر شاء أن يكون موتها على يديه .
ما كان يخطر على بال سعيد أن ذلك الشجار البسيط قد يكون سببا في وضع حد لحياة تلك الفتاة الصغيرة ، ويلقي به في بحر الحزن والأسى والندم .
ان مشهد سقوط أخته من شرفة الطابق الثاني حيث غرفة نومهما لا يفارق مخيلته ، ولا يزال يردد : يا ليتني ما تشاجرت مع اختي حياة ، يا ليتني ما تشاجرت مع اختي حياة .
كان ذلك مشهدا مؤثرا في شريط تلفزيوني شاهده أحمد برفقة أخته مريم ، جعلهما يعيدا النظر في طريقة لعبهما ، والاهتمام ببعضهما البعض.
بقلمي